الاثنين، 20 أغسطس 2012

من سفر الرؤيا ( التنين والوحش)


من الرؤيا: قال: «ثم فُتح هيكلُ الله الذي في السماء، فظهر تابوت العهد في الهيكل، وكان رعودٌ وبروقٌ وأصواتٌ وزلزلةٌ وبَرَدٌ».
«وظهر في السماء آيةٌ عظيمةٌ، امرأةٌ لابسةٌ الشمس، والقمرُ تحت رجليها، واثنا عشر نجماً على رأسها، وهي حاملٌ تصيحُ وتتمخَّضُ لتلدَ.
وظهرت أيضاً آيةٌ أخرى في السماء، تنينٌ أحمر كبير، له سبعة رؤوس وعشرة قرون، وعلى رأسه سبعة أكاليل، وذَنَبُه جذب ثلثَ نجوم السماء إلى الأرض. ثم وقف التنين قبالة الامرأة التي تريدُ أن تلدَ، لكيما إذا ولدت يبتلعه. فولدت ابناً الذي يرعى الأمم بقضيب من حديد. فاختُطف الابنُ إلى السماء إلى الله حيث كرسيه. وهربت المرأةُ إلى القفر إلى الموضع الذي هيَّأه الله لها ليُبعدوها هناك ألفاً ومائتي وستين يوماً.
وصار في السماء قتالٌ: ميخائيل ومعه ملائكته يقاتلون التنين، والتنين يقاتلهم مع جنوده، فلم يقووا ولم يجد موضعاً في السماء. فأُلقي الحيةُ العظيمةُ العتيقةُ التي تُسمى الشيطان، الذي يُضلُ جميعَ العالم، وملائكتُه أيضاً أُلقوا معه أسفل على الأرض. وسمعتُ صوتاً عالياً يقول: الآن قد صار الخلاصُ والقوةُ والمُلكُ لله والسلطان لمسيحه، لأنه ألقى المُضرب (المشتكي) إلى أسفل على الأرض الذي ينمُّ في الإخوة (أي يشتكي ضدهم) وينمُّ أمام الله الليل والنهار، لأنهم غلبوه بدم الحمل وكلام الشهادة، ولم يحبوا أنفسهم حتى الموت. فلذلك تفرح السموات وجميع سكانها، والويل للأرض والبحر لأن الشيطان نزل إليها بغضب كثير، عالماً أن زمانه يسيرٌ.
فلما رأى التنينُ أنه قد أُلقيَ على الأرض، طلب الامرأةَ التي ولدت الابـن الذ كر، وأُعطيت المرأة جناحين عظيمين كمثل نسر، فطارت بهما إلى البرية لتُبعَد هناك زماناً من وجه الحية. وأن الحيةَ ألقت من فيها نهرَ ماءٍ على المرأة لتغرقها فيه، ففتحت الأرضُ فاها وابتلعت النهرَ الماءَ الخارج من فم التنين. وأن التنينَ غضبَ على المرأة ومضى ليُقاتل بقية زرعها (أي أولادها) الحافظين وصية الله وشهادة يسوع المسيح» (رؤ 11: 19- 12: 17).
من الرؤيا: قال: «ووقفتُ على رمل البحر ونظرتُ إلى وحش صاعد من البحر، له عشرة قرون وسبعة رؤوس، وعلى رأسه إكليل، ومكتوبٌ على رأسه اسم تجديف. وكان هذا الوحش الذي رأيتُه يشبه الفهد، ورجلاه رجلا نمر، وفمه كفم الأسد. ثم أعطاه التنين قوته وسلطانه وكرسيه. وأحد رؤوسه كمثل مَن قد ضُرب بضربة الموت. ثم إن ضربة الموت عولجت، والأرضُ كلُّها تعجبتْ خلف الوحش، وسجدوا للتنين لأنه أعطى الوحش سلطانه. ثم إنهم سجدوا للوحش قائلين: مَن مثل هذا الوحش، ومَن يقدر على قتاله. ثم إنه أُعطي فماً يتكلم بالعظائم والتجديف، وسلطانه اثنان وأربعون شهراً. وفتح فمه بالتجديف على الله ومظلته (أي مسكنه)، وعلى ساكني السماء. وأُعطي سلطاناً على كل سبط ولسان وشعب وأُمة أن يسجد له سكان الأرض، أولئك الذين ليس اسمهم مكتوب في سفر الحياة مع الخروف الذي ذُبح منذ إنشاء العالم. مَن له أُذنان سامعتان فليسمع. مَن يذهب إلى السبي فليُسبى، ومَن يُقتل بالسيف فليُقتل، ومَن له صبر وإيمان القديسين طوباه» (رؤ 13: 1-10).
من الرؤيا: قال: «ورأيتُ وحشاً آخر صاعداً من البحر، له قرنان كالخروف، وهو يتكلم كالتنين، ويجعل السلطان للوحش الأول. وجعل الأرض وسكانها يسجدون للوحش الأول الذي برئ من ضربة الموت، ليصنع آيات عظام، ويُحدر ناراً من السماء قدام البشر ليُضل الناس سكان الأرض من أجل الآيات التي يصنع قدام الوحش. ويقول لسكان الأرض أن يصنع عليهم صورة الوحش ليقتل كل مَن لا يسجد لصورة الوحش. ويجعل على كل كبير وصغير وغني ومسكين وحُر وعبد اسمَه على يد كل واحد منهم اليُمنى أو جبهته كتابة الوحش، ولا يقدر أحد (أن) يبيع أو يشتري إلا من في جبهته كتابة الوحش أو اسمه. هذا هو موضع الحكمة، فمَن له فهم فليحسب عدد اسم الوحش وعدده 666» (رؤ 13: 11-18).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق